مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 682
حدثنا أسود، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، (2) إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " (3)
التلبية من شعائر الحج، ورفع الصوت بها إظهار لهذه الشعيرة العظيمة، وفيها إعلان التوحيد لله عز وجل، وإذا لبى المسلم فإن النباتات والجمادات تلبي معه
وفي هذا الحديث يخبر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بصيغة التلبية التي كان يلبي بها النبي صلى الله عليه وسلم ويواظب عليها، وهي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، أي: أكرر إجابتي لك في امتثال أمرك بالحج، فأنت المستحق للشكر والثناء؛ لأنك المتفرد بالكمال المطلق، ولأنك المنعم الحقيقي، وما من نعمة إلا وأنت مصدرها، وأنت المتفرد بالملك الدائم، وكل ملك لغيرك إلى زوال والحكمة من التلبية: هي التنبيه على إكرام الله تعالى لعباده؛ بأن وفودهم على بيته إنما كان باستدعاء منه
وفي الحديث: بيان صيغة التلبية المشروعة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم