مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 841
![مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 841](https://ghondur.com/a/uploads/images/202305/image_750x_646a0e52ab077.jpg)
حدثنا حسين بن حسن الأشقر، حدثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، قال: مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس، فقال: كيف تقول يا أبا القاسم يوم يجعل الله تبارك وتعالى السماء على ذه - وأشار بالسبابة -، والأرض على ذه، والماء على ذه، والجبال على ذه، وسائر الخلائق على ذه، كل ذلك يشير بإصبعه، قال: " فأنزل الله تبارك وتعالى: {وما قدروا الله حق قدره} [الزمر:67] (2) الآية "
قوله : "فأنزل الله - عز وجل - " : أي : تصديقا لما قاله ، أو توبيخا لهم وتجهيلا بأنهم مع هذا العلم لا يطيعونه ، فكأنهم ما عرفوه حق معرفته
ثم حقائق هذه الأمور ينبغي تفويضها إلى الله تعالى ، نعم ، القدر المقصود بالإفهام ظاهر ، وهو بيان عظمته تعالى ، وكمال قدرته وعزه وسلطانه ، وإن هذه الأفعال العظام التي تتحير فيها الأوهام بالنظر إلى قدرته لأشياء حقيرة ، والله تعالى أعلم