هل يجوز التوسل بجاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،؟
فأجاب قائلا: التوسل بجاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليس بجائز على الراجح من قول أهل العلم؛ فيحرم التوسل بجاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فلا يقول: الإنسان: اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا، وكذا؛ وذلك لأن الوسيلة لا تكون وسيلة إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود؛ وجاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالنسبة للداعي ليس له أثر في حصول المقصود؛ وإذا لم يكن له أثر لم يكن سبباً صحيحاً؛ والله - عز وجل - لا يدعى إلا بما يكون سبباً صحيحاً له أثر في حصول المطلوب؛ فجاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هو مما يختص به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وحده؛ وهو مما يكون منقبة له وحده؛ أما نحن فلسنا ننتفع بذلك؛ وإنما ننتفع بالإيمان بالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومحبته؛ وما أيسر الأمر على الداعي إذا قال: "اللهم إني أسألك بإيماني بك، وبرسولك كذا، وكذا" بدلاًمن أن يقول: أسألك بجاه نبيك. ومن نعمة الله - عز وجل - ورحمته بنا أنه لا ينسد باب من الأبواب المحظورة إلا وأمام الإنسان أبواب كثيرة من الأبواب المباحة. والحمد لله رب العالمين.