باب: تسمية المولود: المنذر
بطاقات دعوية
عن سهل بن سعد قال أتي بالمنذر بن أبي أسيد - رضي الله عنهم - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ولد فوضعه النبي - صلى الله عليه وسلم - على فخذه وأبو أسيد جالس فلهي النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقلبوه (1) فاستفاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أين الصبي فقال أبو أسيد أقلبناه يا رسول الله فقال ما اسمه قال فلان يا رسول الله قال لا ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر. (م 6/ 176
كانَ الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم حَريصينَ على أنْ يَأتوا بِأولادِهِم إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِكي يَدعوَ لَهُم بِالبرَكةِ وَالخَيرِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبر أبو مُوسى الأشعريُّ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه وُلِدَ له غُلامٌ، فأسرع بِإحْضارِه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَسمَّاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمَ، وحَنَّكَه بتَمرةٍ، يَعني: مَضغَ تَمرةً ووَضعَها في فَمِ الطِّفلِ وأدارها فيه، وَدَعا لَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالبَركةِ، وأنْ يَرزُقَه الخَيرَ، وأنْ يَجعَلَه مِنَ الصَّالِحينَ، ثُمَّ أعطى الغُلامَ لأبي مُوسى، وَكانَ هذا الغُلامُ أكبرَ وَلدِ أبي مُوسى.
وفي الحَديثِ: الإسراعُ بِتَسميةِ المَولودِ يَومَ مَولِدِه.
وفيه: تَحنيكُ المولودِ بالتَّمرِ.
وفيه: مَنقبةٌ جَليلةٌ لهذا الغلامِ الذي أكْرمَه اللهُ تعالَى بأنْ خالَط رِيقُه رِيقَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودعا له بالبَركةِ.