أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ

بطاقات دعوية

أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ

﴿وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ﴾ [الحجر ٩٧]

ولَمّا كانَ صَدْعُهُ - صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ وسَلَّمَ - بِذَلِكَ عَلى حَدٍّ مِنَ المَشَقَّةِ عَظِيمٍ؛ وإنْ أُرِيحَ مِنَ المُسْتَهْزِئِينَ؛ لِكَثْرَةِ مَن بَقِيَ مِمَّنْ هو عَلى مِثْلِ رَأْيِهِمْ؛ قالَ - يُسَلِّيهِ ويُسَخِّي بِنَفْسِهِ فِيهِ -:

﴿ولَقَدْ نَعْلَمُ﴾؛ أيْ: تَحَقَّقَ وُقُوعُ عِلْمِنا؛ عَلى ما لَنا مِنَ العَظَمَةِ؛

﴿أنَّكَ﴾؛ أيْ: عَلى ما لَكَ مِنَ الحِلْمِ وسَعَةِ البِطانِ؛

﴿يَضِيقُ صَدْرُكَ﴾؛ أيْ: يُوجَدُ ضِيقُهُ؛ ويَتَجَدَّدُ؛

﴿بِما يَقُولُونَ﴾؛ عِنْدَ صَدْعِكَ لَهم بِما تُؤْمَرُ؛ في حَقِّكَ؛

مِن قَوْلِهِمْ: ”يا أيُّها الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ“؛ إلى آخِرِهِ؛ وفي حَقِّ الَّذِي أرْسَلَكَ؛ مِنَ الشِّرْكِ؛ والصّاحِبَةِ؛ والوَلَدِ؛ وغَيْرِ ذَلِكَ؛

(نظم الدرر للبقاعي — البقاعي (٨٨٥ هـ))