إرخاء طرف العمامة بين الكتفين
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن أبان، قال: حدثنا أبو أسامة، عن مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، قال: «كأني أنظر الساعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه»
كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم يَرقُبون أحوالَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ليَتعلَّموا منه، ونَقَلوا لمَن بعْدَهم ما شاهَدوه، ووَصَفوا هيْئتَه ومَلابسَه وجميعَ أحوالِه
وفي هَذا الحَديثِ يُخبِرُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ رَضِي اللهُ عنه، أنَّه رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في إحْدى خُطَبِه عَلى المِنبرِ -وكان ذلك في فتْحِ مكَّةَ، كما عندَ الحُميديِّ في مُسنَدِه- فرآهُ وَهوَ يَرتَدي عَلى رأْسِه عِمامةً سَوداءَ، وقدْ أَرخى وأَرسَلَ طَرَفَي عِمامتِه بيْنَ كَتِفَيه، هكذا جاء لفظُ «طَرَفيْها» بالتَّثنيةِ، وعندَ أبي داودَ: «طَرَفَها» بالإفرادِ، وهو الرَّاجحُ
وفي الحَديثِ: لُبسُ العِمامةِ السَّوداءِ