إن من أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا أحمد بن أبي الحواري الحارثي، ثنا حسين بن علي الجعفي، عن جعفر بن برقان قال: بلغني عن وهب بن منبه أنه قال: «إن من أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا، وأوشكها ردى اتباع الهوى، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومن الرغبة في الدنيا حب المال والشرف، ومن حب المال والشرف استحلال الحرام، ومن استحلال الحرام يغضب الله، وغضب الله عز وجل الداء الذي لا دواء له إلا رضوان الله عز وجل، ورضوان الله عز وجل الدواء الذي لا يضر معه داء، فمن يرد أن يرضي ربه يسخط نفسه، ومن لم يسخط نفسه لا يرض ربه، إن كان كلما ثقل على الإنسان شيء من أمر دينه تركه أوشك أن لا يبقى معه منه شيء»