الإكثار في السواك
سنن النسائي
أخبرنا حميد بن مسعدة، وعمران بن موسى قالا: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أكثرت عليكم في السواك»
السِّواكُ سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي، لأمَرْتُهم بالسِّواكِ عِندَ كلِّ صَلاةٍ»، والسِّواكُ مَطهَرةٌ للفَمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ
وفي هذا الحديثِ يؤكِّدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الأمرِ باستِعمالِ السِّواكِ، فيقولُ: «أكثَرْتُ عليكُم في السِّواكِ»، بالَغْتُ في شأنِه، والأمْرِ به، ويُتَّخَذُ السِّواكُ مِن جُذورِ شَجرةِ الأَراكِ، وفائدةُ هذا الإخبارِ مع كَونِهم عالِمينَ به: إظهارُ الاهتمامِ بشأنِ السِّواكِ، والتَّأكيد عليه. والسِّواكُ وإنْ كان سُنَّةً في جميعِ الأوقاتِ؛ فإنَّه يَتأكَّدُ في مَواضعَ؛ منها: الصَّلاةُ، والوُضوءُ، وقراءةُ القُرآنِ، وإذا كانت الجُمعةُ مِن الصَّلواتِ الَّتي أُمِر المسلِمونَ بالتَّزيُّنِ لها والاستعدادِ لها بالطِّيبِ والغُسلِ، وكان السِّواكُ مِن جملةِ وسائلِ التَّنظُّفِ والطَّهارةِ- فإنَّه يتأكَّدُ يَومَ الجُمعةِ