الجلوس في البيت للطاعون

بطاقات دعوية

الجلوس في البيت للطاعون
ما مدى صحة هذا الحديث :
ليس من رجل يقع الطاعون ، فيمكث في بيته صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد.؟
الجواب :
هذا الحديث بهذا اللفظ غلط، وقد غلط فيه رجل اسمه عبد الصمد بن عبد الوارث،
واللفظ الصحيح هو 
"ليس من رجل يقع الطاعون ، فيمكث في بلده صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد."
بلده وليس في بيته.
روي هذا الحديث من طريق داود يعني ابن أبي الفرات، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة  عن يحيى بن يعمر، عن عائشة به 
ورواه عن داود :
1- موسى بن إسماعيل التبوذكي ( عند البخاري)
2- حبان بن هلال الباهلي ( عند البخاري)
3- يونس بن محمد البغدادي ( عند أحمد والنسائي)
4- عبد الله بن يزيد العدوي ( عند أحمد وغيره) 
5- النضر بن شميل
6- عبد الرحمن بن مهدي
7- عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري (عند أحمد)
====
والستة الأوائل رووه بلفظ في (بلده) وهم ثقات أثبات،  
وخالفهم السابع وهو عبد الصمد بن عبد الوارث، وهو وإن كان ثقة فمخالفته تعد شذوذًا ، بخلاف إذا خالف الضعيف الثقة، فإن مخالفته تعد نكارة،
ولعل عبد الصمد اطلق على البلد بيتا توسعًا منه ولم يرد البيت المعروف وهو المنزل.