الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة 3
سنن النسائي
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال: حدثنا عبد الرحمن، عن مالك، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة»
الحَجُّ ركنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وقد علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أمَّتَه ما يَأتُون فيه مِن الأفعالِ والأقوالِ
وقال: "خُذوا عنِّي مناسِكَكم"، وقد كان حريصًا على التَّخفيفِ على النَّاسِ في هذه الشَّعيرةِ الجَليلةِ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم صلَّى المغربَ والعِشاءَ بالمُزدَلِفةِ جَميعًا"، أي: جمَع بينَهما جمْعَ تأخيرٍ، فأخَّر المغربَ إلى وقتِ العِشاءِ، ثمَّ صلَّى المغربَ ثلاثًا، والعِشاءَ ركعَتَينِ قَصْرًا، على اختلافٍ في الرِّواياتِ؛ هل صلَّى دون أذانٍ للصَّلاتَينِ، أم أقامَ عِندَ كلِّ صلاةٍ؟ والمزدلِفةُ هي المكانُ الَّذي يَنزِلُ فيه الحَجيجُ بعدَ الإفاضةِ مِن عرَفاتٍ، ويَبيتُونَ فيه ليلةَ العاشِرِ من ذِي الحِجَّةِ، وفيها المشعَرُ الحرامُ، وهي بجِوارِ مِنًى، وتوجَدُ الآن لافتاتٌ موضوعةٌ على حدودِها