الصلاة على القبر 2
سنن النسائي
أخبرنا إسمعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة، عن سليمان الشيباني، عن الشعبي، أخبرني من «مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر منتبذ، فأمهم، وصف خلفه»، قلت: من هو يا أبا عمرو؟ قال: ابن عباس
صلاةُ الجنازةِ لها أركانٌ وسُننٌ وآدابٌ يَنبغي على المسلمِ أن يتَعلَّمَها، ويُصلِّيَها كما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّيها
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ الشَّعبيُّ "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَرَّ بقبرٍ رَطْبٍ"، أي: جديدٍ لم يَيبَسْ تُرابُه، "فصَفُّوا"، أي: وقَف الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم صُفوفًا لِصَلاةِ الجنازةِ "عليه"، أي: على مَن في القبرِ، "وكبَّر عليه" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكبَّر خلفَه الصَّحابةُ؛ لأنَّه هو الإمامُ "أربعًا"، أي: أربعَ تكبيراتٍ، والمقصودُ أنَّه صلَّى عليه صلاةَ الجنازةِ
"فقلتُ"، أي: قال أبو إسحاقَ للشَّعبيِّ: "مَن حدَّثَك" بهذا الحديثِ؟ "قال"، أي: الشَّعبيُّ: "الثِّقةُ مَن شَهِده عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ"، أي: حدَّثني الثِّقةُ الذي حَضَر ذلك المحلَّ وهذه القصَّةَ، وهو الصَّحابيُّ الجليلُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورضِي اللهُ عنهما