باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام
بطاقات دعوية
كان النبي صلى الله عليه وسلم نعم المعلم والمربي لأصحابه وأمته من بعده، وكان يختار للناس ما يصلحهم في أنفسهم، وما يصلح غيرهم من أمور الدين والدنيا، وكان يحب التخفيف على الناس في أمور العبادة، وخصوصا الصلاة؛ حتى لا ينفر الناس ويملوا
ومن ذلك ما جاء في هذا الحديث، حيث يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الأئمة بأن يراعوا حال المصلين في الصلاة، فيقول لهم: إذا صلى أحدكم إماما بالناس، فليخفف، يعني: في القراءة والركوع والسجود، وعلة الأمر بالتخفيف أن منهم الضعيف في بدنه، والسقيم -وهو المريض- والكبير في السن، وغيرهم من أهل الأعذار، وهؤلاء لا يتحملون التطويل، ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: وإذا صلى أحدكم منفردا فليطول ما شاء؛ لأنه يعرف طاقة نفسه، وقادر على التخفيف إن عرض له تعب أو غيره، بخلاف المأمومين؛ فإنهم محبوسون على الإمام حتى يفرغ
وفي الحديث: بيان مراعاة الشرع لأحوال الناس وطاقاتهم في العبادات، وأن الإسلام دين يسر