باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا 2

سنن ابن ماجه

باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا 2

حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا جرير، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاب، عن حطان بن عبد الله الرقاشيعن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قرأ الإمام فأنصتوا، فإذا كان عند القعدة فليكن أول ذكر أحدكم التشهد" (1).

الصَّلاةُ عبادةٌ توقيفيَّةٌ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أحكامَها وسُننَها وآدابَها.
وهذا الحديثُ يُبيِّن بعضَ آدابِ القِراءةِ خلْفَ الإمامِ، وفيه يُخبرُ أبو مُوسى الأشعريُّ رَضِي اللهُ عَنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "إذا قَرَأ الإمامُ"، أي: قرَأ الفاتِحةَ في الصَّلاةِ أو المرادُ قِراءةُ القرآنِ عُمومًا، "فأنصِتوا"، أي: استَمِعوا له ولا تَقرَؤُوا في سِرِّكم خَلْفَه، "فإذا كانَ عِندَ القَعْدةِ"، أي: إذا كان الإمامُ في جِلسَةِ التَّشهُّدِ الأوسَطِ، "فلْيَكُنْ أوَّلُ ذِكْرِ أحَدِكم التَّشهُّدَ"، أي: فليبدأِ المأمومونَ بقِراءةِ التَّشهُّدِ، وقد روَى مسلمٌ هذا الحديثَ مُطوَّلًا، وفيه: "... وإذا كان عِندَ القَعدةِ فلْيكُنْ مِن أوَّلِ قولِ أحدِكم: التحيَّاتُ الطيِّباتُ الصَّلواتُ للهِ، السَّلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالِحين، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه". .