باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا4
سنن ابن ماجه
حدثنا جميل بن الحسن، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن أكيمة
عن أبي هريرة، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر نحوه. وزاد فيه: قال: فسكتوا بعد فيما جهر فيه الإمام (1).
الصَّلاةُ عبادةٌ توقيفيَّةٌ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أحكامَها وسُننَها وآدبَها.
وهذا الحديثُ يُبيِّن بعضَ آدابِ القِراءةِ خلْفَ الإمامِ، وهذا جزءٌ من حديثٍ يقولُ فيه أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه: "صَلَّى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بِأَصْحَابِهِ صَلَاةً نَظُنُّ أَنَّهَا الصُّبْحُ، فَقَالَ: هَلْ قَرَأَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَ رَجُلٌ: أَنَا، قَالَ: إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ"، وقال أبو هريرة "فَسَكَتُوا بَعْدُ فِيمَا جَهَرَ فِيهِ الْإِمَامُ"، أي: سَكتَ الصحابةُ بعدَ هذا التنبيهِ في الصَّلاةِ الجهرِيَةِ عند قِراءةِ الإمامِ وأنصَتُوا له.