باب ائتمام المأموم بالإمام

بطاقات دعوية

باب ائتمام المأموم بالإمام
حديث عائشة أم المؤمنين، أنها قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك، فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا؛ فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
__________

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أحكام صلاة الجماعة وآدابها، ومن ذلك متابعة المأموم لإمامه، والاقتداء به، والإنصات إليه في القراءة، مع الحفاظ على الخشوع وانتظام الصفوف

وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"، أي: يقتدى به في أفعاله وحركاته، "فإذا كبر فكبروا"، أي: اتبعوا الإمام في التكبير ولا تسبقوه به، "وإذا قرأ فأنصتوا"، أي: وإذا قرأ جهرا فأنصتوا واستمعوا لقراءته، "وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين"، أي: يقول المأمومون إذا انتهى الإمام من الفاتحة: آمين، ومعنى (آمين): اللهم استجب، "وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده"، أي: بعد الرفع من الركوع، "فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا، فصلوا جلوسا"، أي: إذا صلى الإمام جالسا يصلي المأمومون خلفه جلوسا لا قائمين
وفي الحديث: تنظيم الشرع لصلاة الجماعة بما يحفظ خشوعها ونظامها