باب اتباع الإمام والعمل بعده
بطاقات دعوية
عن البراء - رضي الله عنه - أنهم كانوا يصلون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا ركع ركعوا وإذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ثم نتبعه. (م 2/ 46)
لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به، وقدْ طبَّقَ الصحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم هذا الأمْرَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما يُوضِّحُه هذا الحَديثُ، حيثُ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا رَفَعَ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ وقال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، وانتَصَبَ المأْمومونَ خَلفَه مِن رُكوعِهم، ظَلُّوا قيامًا على حالِهم، ولم يَحْنِ أحَدٌ منهم ظَهرَه، ولم يُبادِرْ إلى السُّجودِ حتى يَسجُدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بأنْ يَضَعَ جَبهَتَه على الأرضِ، ثم يَسجُدوا مِن وَرائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.