باب استقبال الغزاة
بطاقات دعوية
عن ابن أبي مليكة: قال ابن الزبير لابن جعفر رضي الله عنهم:
أتذكر إذ تلقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأنت وابن عباس؟ قال: نعم؛ فحملنا وتركك
تَلَقِّي المُسافِرينَ والقادِمينَ مِنَ الجِهادِ والحَجِّ بالبِشْرِ والسُّرورِ، وَجْهٌ مِن وُجوهِ البِرِّ، ويُظهِرُ الفَرحةَ والحُبَّ المُتبادَلَ بيْنَ المُسافِرينَ وبيْنَ أهْلِيهم وأصدقائِهِم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ عبْدُ اللهِ بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي مُلَيكةَ أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنهما سَأَلَ عبْدَ اللهِ بنَ جَعفَرٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «أتَذكُرُ إذْ تَلقَّيْنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وأنتَ وابنُ عَبَّاسٍ؟»، فقال له عبْدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «نَعَمْ، فحَمَلَنا وتَرَكَكَ»، يَقصِدُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَمَلَه هو وعَبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهم، وتَرَكَ عَبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنهما، فلم يَحمِلْه على بَعيرِه،.
وفي الحَديثِ: بَيانُ تَواضُعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.