باب افتتاح الصلاة
حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن أبان، المعنى، قالا: نا النضر بن كثير يعني السعدي ، قال: «صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس في مسجد الخيف، فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها رفع يديه تلقاء وجهه، فأنكرت ذلك، فقلت لوهيب بن خالد، فقال له وهيب بن خالد: تصنع شيئا لم أر أحدا يصنعه، فقال ابن طاوس: رأيت أبي يصنعه، وقال أبي: رأيت ابن عباس يصنعه، ولا أعلم إلا أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعه»
( عبد الله بن طاوس ) بن كيسان اليماني أبو محمد ثقة فاضل عابد من السادسة ( في مسجد الخيف ) قال في المجمع : الخيف ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل ، ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها ( فقلت لوهيب بن خالد ) الباهلي أبو بكر البصري أحد الحفاظ الأعلام عن أيوب ومنصور بن المعتمر وأبي حازم وخلق ، وعنه حبان بن هلال ومسلم بن إبراهيم وعبد الأعلى بن حماد النرسي . قال ابن سعد ثقة حجة كثير الحديث أحفظ من أبي عوانة ( رأيت أبي يصنعه ) وأبوه هو طاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن اليماني مولاهم الفارسي يقال اسمه ذكوان وطاوس لقب ، ثقة فقيه فاضل من الثالثة كذا في التقريب قال طاوس : أدركت خمسين من الصحابة ، قال ابن عباس : إني لأظن طاوسا من أهل الجنة ، ذكره في الخلاصة ( ولا أعلم إلا أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعه ) في هذا الحديث دلالة ظاهرة على رفع اليدين في السجود وقد ذهب إلى استحبابه أبو بكر المنذر وأبو علي الطبري من أصحاب الشافعي وبعض أهل الحديث لكن الحديث ضعيف لأن النضر بن كثير السعدي ضعيف الحديث . وقال الحافظ أبو أحمد النيسابوري . هذا حديث منكر من حديث ابن طاوس . قاله المنذري . وقال أبو حاتم فيه نظر وقال النسائي : صالح الحديث وقال البخاري عنده مناكير . وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به بحال