باب اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل أو يشرب
سنن النسائي
![باب اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل أو يشرب](https://ghondur.com/a/uploads/images/202308/image_750x_64e3caf49ef2f.jpg)
أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل أو يشرب قالت غسل يديه ثم يأكل أو يشرب
قال الشيخ الألباني : صحيح
تُطلَقُ الجَنابةُ على كلِّ مَن أنزَل المنِيَّ أو جامَعَ، وسُمِّيَتْ بذلكَ لاجتِنابِ صاحبِها الصَّلاةَ والعباداتِ حتَّى يطَّهَّرَ منها
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائشةُ زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا أراد أنْ يَنامَ، وهو جُنُبٌ"، أي: ولا يُريدُ غُسْلًا؛ لأنَّ الغُسْلَ مَشروعٌ للعباداتِ، والنَّومُ ليس منها، "توضَّأَ"، أي: اكتفَى بالوُضوءِ بمِثْلِ وُضوئِه للصَّلاةِ، وفي رِوايةٍ: "غسَل فَرْجَه، وتوضَّأَ"، "وإذا أراد أن يأكُلَ، أو يشرَبَ"، أي: وهو جُنُبٌ أيضًا، قالَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "غسَل يدَيْهِ، ثمَّ يأكُلُ أو يشرَبُ"، أي: اكتَفَى صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بغَسْلِ يدَيْهِ لأكلِه وشُربِه
وقد ثبَت في سنن أب داود مِن حديثٍ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ينامُ وهو جُنُبٌ، مِن غيرِ أن يمَسَّ ماءً"؛ فحَمَل العُلماءُ وُضوءَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للنَّومِ على الاستحبابِ، وليس على الوجوبِ