باب الإمام يصلى من قعود
بطاقات دعوية
حدثنا القعنبى عن مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد وصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال « إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون ».
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أحكام صلاة الجماعة وآدابها، ومن ذلك متابعة المأموم لإمامه، والاقتداء به، والإنصات إليه في القراءة، مع الحفاظ على الخشوع وانتظام الصفوف
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"، أي: يقتدى به في أفعاله وحركاته، "فإذا كبر فكبروا"، أي: اتبعوا الإمام في التكبير ولا تسبقوه به، "وإذا قرأ فأنصتوا"، أي: وإذا قرأ جهرا فأنصتوا واستمعوا لقراءته، "وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين"، أي: يقول المأمومون إذا انتهى الإمام من الفاتحة: آمين، ومعنى (آمين): اللهم استجب، "وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده"، أي: بعد الرفع من الركوع، "فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا، فصلوا جلوسا"، أي: إذا صلى الإمام جالسا يصلي المأمومون خلفه جلوسا لا قائمين
وفي الحديث: تنظيم الشرع لصلاة الجماعة بما يحفظ خشوعها ونظامها