باب الاعتكاف في العشر الأواخر
بطاقات دعوية
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان؛ حتى توفاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجتهِدُ في العِبادةِ للتَّقرُّبِ إلى اللهِ جلَّ وعَلَا، ومِن ذلك: اعتِكافُه في العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ؛ الْتِماسًا لِليلةِ القَدْرِ، ولِيَكُونَ مُنقطِعًا للهِ تعالَى بالصَّومِ والصَّلاةِ والذِّكرِ، وغيرِ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائِشةُ أُمُّ المُؤمِنين أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَعتكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ، ويكونُ مَبدأُ تلك العشْرِ مِن لَيلةِ الحادي والعِشْرين. والاعتِكافُ: الإقامةُ في المسجِدِ بِنِيَّةِ التقرُّبِ إلى اللهِ عَزَّ وجلَّ، ليلًا كان أو نهارًا، وقد ظَلَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على هذه الحالِ يَعتكِفُ كلَّ رَمَضَانَ العَشْرَ الأواخِرَ منه ولم يَنقطِعْ عنه حتَّى تَوفَّاه اللهُ، ثُمَّ اعتَكَف أزواجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بعدِه مِثلَ اعتكافِه في العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ في المسجدِ، وقدْ رَوى البُخاريُّ عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اعتكَفَ معه بعضُ نِسائِه»؛ فكان اعتكافُهنَّ في حَياتِه وبعْدَ مَماتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد اعْتَكَف مِن رَمَضانَ أوَّلِه وأوسطِه، ثمَّ استَقرَّ به الاعتكافُ في العَشْر الأواخِرِ طَلَبًا للَيلةِ القَدْرِ.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ اعتِكافِ النِّساءِ في المساجِدِ بالضَّوابِطِ الشَّرعيَّةِ.