باب التختم في الإبهام
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عاصم، عن أبي بردة
عن علي، قال: نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتختم في هذه وفي هذه، يعني الخنصر والإبهام (1)
كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمٌ يَختِمُ به رَسائلَه وكُتبَه للمُلوكِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ خاتمَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في إصبَعِه الخِنْصرِ- وهو أصغرُ أصابعِ اليَدِ- مِن يدِه اليُسرى. وهي الإصبعُ الأخيرةُ مِن اليدِ، والحكمةُ في ذلك أنَّه أبعَدُ مِن الامتهانِ فيما يُتعاطى باليدِ لكونِه طَرَفًا، ولأنَّه لا يَشغَلُ عمَّا تَتناوَلُه مِن أشغالِها، بخِلافِ غيرِ الخِنصرِ.
وقدْ ثبتَ في الصَّحيحينِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَلبَسُه أيضًا في يَدِه اليُمنى.
وفي الحديثِ: بيانُ هدْيِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في لُبسِ الخاتمِ.