باب الجعد
بطاقات دعوية
عن أنس رضي الله عنه قال:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ضخم اليدين والقدمين، لم أر قبله ولا بعده مثله، وكان بسط الكفين.
(وفي رواية عنه أو عن رجل عن أبي هريرة قال:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ضخم القدمين، حسن الوجه،
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحْسنَ النَّاسِ خَلْقًا وخُلُقًا، وقد نقل الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم جميعَ أوصافِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخِلْقيَّة منها والخُلُقيَّة.
وفي هذا الحَديثِ يَصِفُ أَنسٌ رضِيَ اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بأنَّهُ كانَ ضَخْمَ اليَدَينِ، أي: غَليظَهُما، فكانت كَفُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ممتَلِئةٌ لحمًا، وكانت مع ضخامتِها حَسَنةً لَيِّنةً، كما ذكر أنسٌ: «لَمْ أرَ بَعدَهُ مِثْلَه» صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الحُسنِ، وفي روايةٍ أُخرى في الصَّحيحَين قال أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه: «ولا مَسِسْتُ دِيباجةً ولا حريرةً أليَنَ من كَفِّ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
ويصِفُ شَعْرَ رأسِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيذكُرُ أنَّ شَعْرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان رَجِلًا، أي: إنَّه مُرسَلٌ، ولكنَّ استِرْسالَه ليس به نُعومةٌ، بل كان وَسَطًا لا جَعْدَ، وهو الخَشِنُ القَصيرُ المُلتَفُّ عَلى بَعضِهِ، وَلا سَبْطَ، وهو المُستَرسِلُ الطَّويلُ، وَهوَ ضِدُّ الجَعْدِ.
وكان شَعرُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم –كما في روايةٍ أُخرى في الصَّحيحَين- يَصِلُ في الطُّولِ إلى مَنْكِبَيْهِ، والمَنْكِبُ: ما بيْنَ الكَتِفِ والعُنُقِ، وفي روايةٍ أخرى في صحيحِ مُسلمٍ: «إلى أنصافِ أُذُنَيْهِ»، وفي روايةٍ أخرى في الصَّحيحَين: «بيْنَ أُذُنَيْهِ وعاتِقِه»، ويُحمَلُ هذا على اختلافِ الأوقاتِ الَّتِي يَرَاه فيها الرَّاوِي. وهذا مِنْ جَمالِ خِلقَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
لم أر بعده مثله).