باب الحث على قيام الليل
حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن على بن الأقمر عن الأغر أبى مسلم عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة قالا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ».
قيام الليل شرف المؤمن، وهو أفضل الصلاة بعد الفريضة، وقد رغب فيه الشرع الحنيف وبين عظيم أجره وكثير فضله، وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من استيقظ من الليل"، أي: قام من النوم في وقت من أوقات الليل، "وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا"، أي: وصلى الرجل وزوجته ركعتين جماعة أحدهما مع الآخر، وفي رواية: "فصليا أو صلى ركعتين جميعا "، أي: صليا أحدهما مع الآخر ركعتين في جماعة أو صلى كل منهما منفردا ركعتين، "كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات"، أي: كتب الرجل عند الله عز وجل من الذاكرين الله كثيرا، وكذلك كتبت زوجته من الذاكرات الله كثيرا، وذلك لفضل قيام الليل وما فيه من الخير العظيم
وفي الحديث: فضل صلاة قيام الليل للأسرة جماعة، وحث الأسرة على أن ينشط بعضها بعضا في أداء العبادات وأعمال التطوع