باب الرجل يتبوأ لبوله
بطاقات دعوية
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أخبرنا أبو التياح، قال: حدثني شيخ، قال:
لما قدم عبد الله بن عباس البصرة، فكان يحدث عن أبي موسى،
فكتب عبد الله إلى أبي موسى يسأله عن أشياء فكتب إليه أبو موسى:
إني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فأراد أن يبول فأتى دمثا في أصل
جدار، فبال، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله"
لقضاء الحاجة من بول أو غائط آداب، منها: تحرز النجاسة، ومنها التستر، والبعد عن أعين الناس، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك بقوله وفعله، وفي هذا الحديث تقول عائشة رضي الله عنها: "من حدثكم"، أي: أخبركم، "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما"، أي: واقفا، "فلا تصدقوه؛ ما كان يبول إلا قاعدا"، أي: يجلس جلوسه للغائط ثم يبول
لكن قد ثبت في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما، ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ"؛ فقيل: إن بوله قائما إنما كان لعذر، أو منسوخ، وقيل: إن الصواب أن البول قائما ليس بمنسوخ، ويحمل حديث عائشة رضي الله عنها على ما وقع منه في البيوت، وأما في غير البيوت فلم تطلع هي عليه