باب السجود على الثياب
سنن النسائي
أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن خالد بن عبد الرحمن هو السلمي، قال: حدثني غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أنس قال: «كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهائر سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر»
الإسلامُ دِينُ الرَّحمةِ والتَّيسيرِ، في كُلِّ التَّشريعاتِ والتَّعليماتِ، وفي تَطبيقِ الشَّرائِعِ بما يَستَطيعُه العَبدُ، في غَيرِ مَشَقَّةٍ
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه: كُنَّا إذا صَلَّيْنا خَلفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «بِالظَّهائِرِ»، يَعني صَلاةَ الظُّهرِ، فسَجَدْنا على «ثِيابِنا»، فكانوا يَستَخدِمونَ أطرافَ مَلابِسِهم عِندَ السُّجودِ، فيَجعَلونَها بيْن جَبهَتِهم وبيْن الأرضِ؛ لِلوِقايةِ مِن سُخونَتِها وشِدَّةِ حَرارَتِها؛ وذلك لأنَّ الظُّهرَ في أيَّامِ الصَّيفِ وارتِفاعِ دَرَجاتِ الحَرارةِ يَكونُ أشَدَّ أوقاتِ اليَومِ في الحَرارةِ، ما يَنتُجُ عنه سُخونةُ الأرضِ
وفي الحَديثِ: الأخْذُ بالأسبابِ التي تُيسِّرُ على الإنسانِ أداءَ عِبادَتِه في غَيرِ أذًى أو مَشَقَّةٍ