باب السجود فى (إذا السماء انشقت) و (اقرأ)
حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبى هريرة قال سجدنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى (إذا السماء انشقت) و ( اقرأ باسم ربك الذى خلق ).
ثمة آيات في القرآن الكريم يشرع سجود التلاوة عند تلاوتها، وقد حددت السنة الشريفة مواضع آيات السجود من القرآن الكريم
وفي هذا الحديث بيان موضعين منها؛ حيث يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت} [الانشقاق: 1]، و{اقرأ باسم ربك الذي خلق} [العلق: 1]"، أي: سجدنا سجود التلاوة مع النبي صلى الله عليه وسلم في سور الانشقاق، وذلك عند قوله تعالى: {وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون} [الانشقاق: 21]، وفي سورة العلق، وذلك في آخرها عند قوله تعالى: {كلا لا تطعه واسجد واقترب} [العلق: 19]، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله! أمر ابن آدم بالسجود فسجد؛ فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت؛ فلي النار"، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: "ربما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فيمر بالسجدة فيسجد بنا، حتى ازدحمنا عنده، حتى ما يجد أحدنا مكانا ليسجد فيه، في غير صلاة"، ويقال في سجود التلاوة ما يشرع قوله في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء