باب السواك
بطاقات دعوية
حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن زيد بن خالد الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»، قال أبو سلمة: فرأيت زيدا يجلس في المسجد، وإن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك
الصلاة فيها وقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، وينبغي فيها: الطهارة، وحسن الهيئة، وتنظيف الفم والأسنان
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لولا أن تقع المشقة على الناس المصلين من أمته لأمرهم وأوجب عليهم استخدام السواك قبل أن يصلوا أي صلاة، سواء كانت فرضا أو نفلا، وسواء كان الفم متغيرا أو نظيفا، وهذا من الحث على هذه المكرمة، وهي تطهير الفم وتنظيف الأسنان عند لقاء الله في الصلاة. والسواك: هو جذور شجرة الأراك، ويحتمل أيضا استعمال عود أو نحوه في الأسنان؛ لإذهاب التغير ونحوه. ويسن السواك عند الوضوء للصلاة أيضا، كما في رواية البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومحله في الوضوء بعد غسل الكفين وقبل المضمضة
وفي الحديث: حث المصلين على استخدام السواك ما أمكنهم ذلك
وفيه: بيان حرص النبي صلى الله عليه وسلم على التيسير على الناس