باب الصلاة بعد الجمعة
حدثنا إبراهيم بن الحسن، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه رأى ابن عمر، «يصلي بعد الجمعة فينماز عن مصلاه الذي صلى فيه الجمعة قليلا، غير كثير»، قال: «فيركع ركعتين»، قال: «ثم يمشي أنفس من ذلك، فيركع أربع ركعات»، قلت لعطاء: كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك؟ قال: مرارا، قال أبو داود: ورواه عبد الملك بن أبي سليمان ولم يتمه
( فينماز ) انفعال من الميز وهو الفصل أي فينفصل عن المكان الذي صلى فيه ويفارقه قاله السندي . وقال في النهاية : ينماز عن مصلاه أي يتحول عن مقامه الذي صلى فيه ، واستماز رجل من رجل أي انفصل عنه وتباعد وهو استفعل من الميز انتهى
( أنفس من ذلك ) أي أبعد قليلا من الأول . قال في النهاية أي أفسح وأبعد قليلا ( قال مرارا ) : أي رأيت مرارا ( رواه عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء بن أبي رباح هذا الحديث ( ولم يتمه ) كما أتم ابن جريج عن عطاء بل اقتصر عبد الملك على بعض الحديث
هذا الباب مع هذا الحديث وجد في بعض النسخ وتقدم هذا الحديث بهذا الإسناد والمتن في باب الجلوس إذا صعد المنبر وأورد الحديث هاهنا لإثبات القعود بين الخطبتين ، وهناك لإثبات الجلوس بعد صعود المنبر عند الأذان ، والله أعلم