باب العمل فى الصلاة
بطاقات دعوية
حدثنا قتيبة - يعنى ابن سعيد - حدثنا الليث عن سعيد بن أبى سعيد عن عمرو بن سليم الزرقى أنه سمع أبا قتادة يقول بينا نحن فى المسجد جلوس خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحمل أمامة بنت أبى العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهى صبية يحملها على عاتقه فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهى على عاتقه يضعها إذا ركع ويعيدها إذا قام حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها.ِ
( بينا نحن في المسجد جلوسا ) جمع جالس وهو بالنصب على الحالية ( بنت أبي العاص بن الربيع ) اسم أبي العاص لقيط ، وقيل مقسم ، وقيل القاسم ، وقيل مهشم ، وقيل هشيم ، وقيل ياسر ، وهو مشهور بكنيته أسلم قبل الفتح وهاجر ورد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنته زينب وماتت معه وأثنى عليه في مصاهرته وكانت وفاته في خلافة أبي بكر الصديق ( وهي صبية ) الصبية من لم تفطم بعد ( على عاتقه ) وهو ما بين المنكبين إلى أصل العنق ( يضعها إذا ركع ويعيدها إذا قام ) هذا صريح في أن فعل الحمل والوضع كان منه - صلى الله عليه وسلم - لا من أمامة قال ابن دقيق العيد : من المعلوم أن لفظ حمل لا يساوي لفظ وضع في اقتضاء فعل الفاعل لأنا نقول فلان حمل كذا ولو كان غيره حمله بخلاف وضع فعلى هذا ، فالفعل الصادر منه هو الوضع لا الرفع فيقل العمل . قال : وقد كنت أحسب هذا حسنا إلى أن رأيت في بعض طرقه الصحيحة فإذا قام أعادها . انتهى . وهذه الرواية في صحيح مسلم ( يفعل ذلك ) أي وضعها حين الركوع وحملها حين القيام ( بها ) أي بأمامة