باب الغارة والبيات وقتل النساء والصبيان2
سنن ابن ماجه
حدثنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع
عن أبيه، قال: غزونا مع أبي بكر هوازن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتينا ماء لبني فزارة فعرسنا، حتى إذا كان عند الصبح شنناها عليهم غارة، فأتينا أهل ماء فبيتناهم فقتلناهم، تسعة أو سبعة أبيات
كان لِسَلَمةَ بنِ الأكوَعِ رَضِي اللهُ عَنه باعٌ في غزَواتِه معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أو معَ غيرِه مِن الصَّحابةِ رِضْوانُ اللهِ علَيْهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ سلَمةُ رَضِي اللهُ عَنه: "أمَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم علَينا أبا بكرٍ رَضِي اللهُ عَنه"، أي: جعَله أميرًا علَيْهم، "فغَزَوْنا ناسًا مِن المشرِكين فبَيَّتْناهم نَقتُلُهم"، أي: امتَدَّ القِتالُ بينَ المسلِمين والمشرِكين إلى ما بعدَ اللَّيلِ، "وكان شِعارُنا تِلك اللَّيلةَ"، أي: العَلامةُ الَّتي يَعرِفُ بها بَعضُنا بعضًا في الظَّلامِ: "أَمِتْ أمِتْ"، وهو أمرٌ بالموتِ، والمرادُ به: التَّفاؤُلُ بالنَّصرِ والحثُّ لهم على القِتالِ، قال سَلمةُ: "فقَتَلتُ بيَدي تِلكَ اللَّيلةَ"، أي: في الليلةِ الَّتي باتوا فيها يَقتُلون المشرِكين، "سَبعةَ أهلِ أبياتٍ مِن المشرِكين"، أي: قتَل مِنهُم سبْعَ أُسَرٍ أو سبعَ عَشائرَ.