باب الفتح على الإمام في الصلاة
حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي، حدثنا هشام بن إسماعيل، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " صلى صلاة، فقرأ فيها فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبي: «أصليت معنا؟» قال: نعم، قال: «فما منعك»
الإمام ربما يخطئ أو ينسى في أثناء القراءة في صلاته؛ فعلى المأموم الحافظ أن يذكره بما نسي، ويصحح له ما أخطأ فيه، وقد وقع ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه-كما في هذا الحديث- كان قد "صلى صلاة فقرأ فيها"، أي: جهر بالقراءة في الصلاة، "فلبس عليه"، أي: اختلط عليه الأمر في قراءة القرآن، فلما انصرف، أي: قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، قال لأبي -وهو ابن كعب-: أصليت معنا؟ فقال له أبي رضي الله عنه: نعم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فما منعك؟ أي: ما منعك أن تصوب لي قراءتي حينما اختلط الأمر علي؟ وذلك لأن أبي بن كعب كان يعد من الصحابة الحافظين لكتاب الله عز وجل
وفي الحديث: منقبة ظاهرة لأبي بن كعب رضي الله عنه، حيث خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال لحفظه