باب القراءة في العيدين بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية
سنن النسائي
أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين، ويوم الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية، وربما اجتمعا في يوم واحد فيقرأ بهما»
إنَّ خيرَ الهدْيِ هدْيُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ نقَلَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم هدْيَهُ في كلِّ شَيءٍ، ومِن ذلك ما يَرْويه النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنه ممَّا كانَ يَفعَلُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ القِراءةِ في صَلاةِ العيدَينِ والجُمُعةِ، فأخبَرَ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقرَأُ في صَلاةِ الفطْرِ والأَضْحى، وفي صَلاةِ الجمُعةِ، بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}، ولعلَّ اختيارَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهاتَينِ السُّورتَينِ؛ لِمَا فيهِما مِنَ التَّذكيرِ بأُمورِ الآخِرةِ، والوَعدِ والوَعيدِ، وذلكَ يُناسِبُ النَّاسَ في تِلك الصَّلاةِ الجامِعةِ، وإذا اجتمَعَ العيدُ والجمُعةُ في يَومٍ واحدٍ، قرَأَ بالسُّورتَينِ أيضًا في الصَّلاتَينِ؛ تَخْفيفًا على النَّاسِ
وفي الحَديثِ: استِحبابُ قِراءةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} في العيدَينِ والجمُعةِ