باب الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير ثقة بالله تعالى15
بطاقات دعوية
وعن عائشة رضي الله عنها: أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: «ما بقي منها؟» قالت: ما بقي منها إلا كتفها. قال: «بقي كلها غير كتفها». رواه الترمذي، (1) وقال: «حديث صحيح».
ومعناه: تصدقوا بها إلا كتفها. فقال: بقيت لنا في الآخرة إلا كتفها
لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الصدقة، ورغب فيها، وأبان عظم أجرها عند الله سبحانه وتعالى
وفي هذا الحديث تخبر عائشة رضي الله عنها: "أنهم ذبحوا"، أي: ذبح أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم "شاة"، أي: ضأنا أو ماعزا، "فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بقي منها؟"، أي: ما فضل منها، ولم يخرج صدقة، "قلت"، أي: قالت عائشة رضي الله عنها: "ما بقي منها إلا كتفها"، أي: لم يفضل إلا كتف هذه الشاة، "قال"، أي: النبي صلى الله عليه وسلم: "بقي كلها غير كتفها"، أي: إن ما تأكله في الدنيا يبلى ويفنى، أما الصدقة فهي التي تمضي إلى الآخرة، فيبقى لك ثوابها؛ كقوله تعالى: {ما عندكم ينفد وما عند الله باق} [النحل: 96]
وفي الحديث: الترغيب في الصدقة، والنظر إلى الآخرة، وتقديمها على الدنيا