باب النهي عن بسط الذراعين في السجود
سنن النسائي
أخبرنا إسحق بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد وهو ابن هارون، قال: حدثنا أبو العلاء واسمه أيوب بن أبي مسكين، عن قتادة، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يفترش أحدكم ذراعيه في السجود افتراش الكلب»
الصَّلاةُ عِبادةٌ توقيفيَّةٌ، وقد علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم الأمَّةَ كيفيَّاتِها وهيئاتِها؛ مِن الوُقوفِ والرُّكوعِ والسُّجودِ والرَّفعِ وغيرِ ذلك
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "اعتَدِلوا في السُّجودِ"، أيِ: اعتَدِلوا واسجُدوا بهَيئةٍ مُناسِبةٍ بالتَّوسُّطِ بينَ الانقِباضِ وتَداخُلِ أعضاءِ الجسَدِ في بَعضِها وبينَ البَسْطِ والافتِراشِ، "ولا يَفتَرِشْ أحَدُكم ذِراعَيه افتِراشَ الكَلبِ"، وفي حديثٍ آخرَ: "افتِراشَ السَّبُعِ"، والافتِراشُ بأنْ يَمُدَّ المرءُ يدَيهِ وذِراعَيه ويَجعَلَهما على الأرضِ كأنَّهما يَدَا الكلبِ أو الأسَدِ الرَّابضِ على الأرضِ
وفي الحديثِ: الأمرُ بالاعتِدالِ والتَّوسُّطِ في هَيئةِ السُّجودِ، والنَّهيُ عن افتِراشِ الكلبِ أو السَّبُعِ