باب صفة السجود 1
سنن النسائي
أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم المروزي، قال: أنبأنا ابن شميل هو النضر، قال: أنبأنا يونس بن أبي إسحق، عن أبي إسحق، عن البراء، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى جخى»
نقَلَ الصَّحابةُ لنا كلَّ سُنَّةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ القوليَّةِ والفعليَّةِ والتَّقريريَّةِ، ومن ذلك أنَّهم نقَلوا صِفَةَ صَلاتِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وروى كلُّ واحدٍ ما رآه أو سمِعَه
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازبٍ الأنصاريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ كان إذا صَلَّى جَخَّى"، أي: باعَدَ بين عضُدَيْه وذِراعيْه عن جانبَيْه في السُّجودِ، ورفَعَ بطْنَه عن الأرضِ، وفي الصَّحيحينِ من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ مالكِ ابنِ بُحينةَ: "أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا سجَدَ فرَّجَ يدَيْه عن إبطيْه، حتَّى إنِّي لأَرى بَياضَ إبطيْه"
وفي الحديثِ: بيانُ صِفةِ السُّجودِ المطلوبةِ، التي ليس فيها افتِراشُ الذِّراعينِ على الأرضِ كافتِراشِ السَّبُعِ، وهي صِفةٌ منهيٌّ عنها في السُّجودِ