باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم
بطاقات دعوية
حديث النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين في تراحمهم، وتوادهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد. إذا اشتكى عضوا، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى» .
حض الإسلام على المؤاخاة والألفة والمواساة بين المؤمنين، وأن يكونوا متكاتفين مثل الجسد الواحد، ومثل البنيان المرصوص؛ لتقوى وحدتهم وتتفق كلمتهم؛ ولذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته في هذا الحديث إلى ما ينشئ فيهم التراحم والحب والعاطفة؛ حيث قال: «ترى المؤمنين في تراحمهم» بأن يرحم بعضهم بعضا بأخوة الإسلام، لا بسبب آخر، «وتوادهم»، وهو تواصلهم الجالب للمحبة، كالتزاور، والتهادي، «وتعاطفهم» بأن يعين بعضهم بعضا، كمثل الجسد بالنسبة إلى جميع أعضائه، إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر جسده، أي: دعا بعضه بعضا إلى المشاركة بالسهر؛ لأن الألم يمنع النوم، والحمى؛ لأن فقد النوم يثيرها، والمعنى: أن المسلمين يستشعرون آلام بعضهم ومصائبهم بالعون وتقديم مساعدة بعضهم بعضا، كمثل الجسد الواحد، إذا مرض منه عضو انهار له سائر جسده، وهذا تنبيه للمسلمين بأن يكونوا كذلك في جميع شؤونهم
وفي الحديث: التشبيه وضرب الأمثال؛ لتقريب المعاني للأفهام
وفيه: اهتمام المسلمين بعضهم ببعض في جميع شؤونهم