باب تقوم الساعة والرجل يحلب اللقحة فما يصل إلى فيه حتى تقوم
بطاقات دعوية
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال تقوم الساعة والرجل يحلب اللقحة فما يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم والرجلان يتبايعان الثوب فما يتبايعانه حتى تقوم والرجل يلط في حوضه (3) فما يصدر حتى تقوم. (م 8/ 210)
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخبِرُ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم بعَلاماتِ يوْمِ القيامةِ، وأُمورِ آخِرِ الزَّمانِ، وأحداثِ ذلك اليومِ ونحْوِها مِن الأُمورِ الغَيبِيَّةِ الَّتي لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ؛ للعِبرةِ والعِظةِ والاستِعدادِ لهذِهِ الأيَّامِ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ السَّاعةِ، وَقيامِها بَغتةً وفَجأةً، والنَّاسُ في أَثناءِ ذلكَ في شُؤونِهمُ اليَوميَّةِ المُعتادَةِ، فتَقومُ السَّاعةُ ويَكونُ الرَّجلُ يَحلُبُ اللِّقحةَ -وَهي الحَلوبُ مِنَ النَّاقةِ أوِ الشَّاةِ الَّتِي لَها لَبنٌ- لِيَشرَبَ لَبنَها، فَما يَصلُ الإِناءُ إلى فَمِه حتَّى تَقومَ السَّاعةُ قبْلَ أنْ يَشرَبَ مِن هذا اللَّبنِ
وتقومُ السَّاعةُ ويَكونُ الرَّجلانِ يَتَبايعانِ الثَّوبَ -مَالكُه والَّذي يُريدُ شِراءَه- فَلا يَتمُّ بيْنَهما ذلكَ البيعُ مِن بغتةِ قيامِ السَّاعةِ
وتقومُ السَّاعةُ على الرَّجلِ يَلِطُ في حَوضِه، أي: يُلْصِقُ به الطِّينَ لإِصلاحِه ويَسُدَّ تَشقُّقَه، فما يقومُ عنه ويُنهِيهِ حتَّى تَقومَ السَّاعةُ
وفي الحديثِ: أنَّ يومَ القيامةِ يَأتي بَغتةً