باب حسن معاشرة النساء 1
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا أبو عاصم، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، عن عمه عمارة بن ثوبان، عن عطاءعن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (1).
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم وأُمَّتَه حُسنَ المُعاملةِ مع النَّاسِ وخاصَّةً مُعاملةَ النِّساءِ مُعاملةً حَسنةً، وبيَّنَ أنَّ لهنَّ حُقوقًا على الرِّجالِ لا بُدَّ منها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "خيرُكم"، أي: مِن أفضلِكم في حُسنِ الخُلقِ والمُعاملةِ والمُعاشرةِ "خيرُكم للنِّساءِ"، أي: أفضلُ النَّاسِ مُعاملةً لنِسائِه مِن أهلِه وزَوجاتِه وذَوي رَحِمِه، فهنَّ أحقُّ بحُسنِ الصُّحبةِ، مع تَعظيمِ قَدْرِ الزَّوجاتِ أكثرُ مِن غيرِهنَّ.
وهذا مِن تَربيَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للنَّاسِ في حُسنِ مُعاملةِ النِّساءِ، لنَشرِ المَودَّةِ بينَ النَّاسِ، وخاصَّةً الأُسرةَ المُسلمةَ .