‌‌باب ذكر ما يستحب من الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس1

سنن الترمذى

‌‌باب ذكر ما يستحب من الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس1

حدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس»: «هذا حديث حسن صحيح»
‌‌

هذا الحَديثُ يُوضِّحُ سُنَّةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الجُلوسِ بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ حتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ، وفيه يقولُ جابرُ بنُ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الفَجْرَ"، أي: انْتَهى مِنْه، "تَربَّعَ في مَجْلِسِه"، أي: جَلَسَ جِلْسَةَ التَّربيعِ؛ بضَمِّ السَّاقينِ على بعضِهما مع تَمكينِ المَقْعَدةِ مِن الأرضِ، "حتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ حَسناءَ"، أي: يَظَلُّ جالسًا على هيئتِه تلك مع الذِّكْرِ والدُّعاءِ حتَّى تَظْهَرَ الشَّمسُ، ويَعْلوَ ضَوءُها ويَظْهَرَ ظهورًا حَسنًا.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على الجُلوسِ للذِّكْرِ بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ.
وفيه: التربُّعُ في الجِلسةِ.