باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم 3

بطاقات دعوية

باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم 3

 وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء ، كحامل المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا منتنة )) متفق عليه .
( يحذيك ) : يعطيك .

حرص الإسلام على كل ما يعضد الصلة الطيبة بين الناس؛ فحث على التوادد والتآخي والتراحم، وجعل الأجر الجزيل لزيارة المريض أو الأخ في الله
وفي هذا الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من عاد"، أي: من زار، "مريضا، أو زار أخا له في الله"، أي: ففعل أيا من ذلك محتسبا لوجه الله سبحانه وتعالى، ابتغاء مثوبة منه لا لدنيا، "ناداه مناد"، أي: ملك من الملائكة: "أن طبت وطاب ممشاك"، أي: دعا له بذلك، ومعناها: أن طاب عيشك في الدنيا والآخرة، وطاب مشيك إلى تلك الزيارة؛ فهو مشي إلى الآخرة؛ لما يناله به من أجر، "وتبوأت من الجنة منزلا"، أي: اتخذت مكانا، وتهيأ لك في الجنة منزل من منازلها العالية، ودرجاتها الرفيعة
وفي الحديث: الحث على عيادة المرضى، وتزاور الإخوة في الله