باب شرب اللبن وقول الله تعالى: {من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين)

بطاقات دعوية

باب شرب اللبن وقول الله تعالى: {من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين)

عن جابر - رضي الله عنه - قال: جاء أبو حميد -رجل من الأنصار- من النقيع بإناء من لبن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"ألا خمرته (4)؟ ولو أن تعرض عليه عو

هذا الحديثُ فيه الأمرُ بسُنَّةٍ مُهمَّةٍ، وهي تَغطيةُ الآنيَةِ؛ فيروي جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينما أتاهُ أبو حُمَيدٍ رضِيَ اللهُ عنه بقدَحٍ -وهو الوعاءُ- مِن لَبَنٍ، وجاء به مِن النَّقيعِ، وهو: مكانٌ بِوادي العَقيقِ؛ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ألَّا خَمَّرْتَه، ولو أنْ تَعرُضَ عليه عُودًا»، فحَضَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على تَغطيةِ الإناءِ، ولو بأنْ يضَعَ عليه عُودًا بالعَرْضِ، وهذا إذا لم يَجِدْ ما يُغطِّيه به، كما بيَّن ذلك في حَديثٍ آخَرَ عند مسلمٍ، والأمرُ بتَغطيةِ الآنيةِ شُرِع لعِلَلٍ، وردت في أحاديثَ عند مُسلِمٍ؛ منها: حِمايتُه مِن الوَباءِ، وصِيانتُه مِن الشَّيطانِ أيضًا؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَكشِفُ غِطاءً، وصِيانتُه مِن النَّجاسةِ والقاذوراتِ، والحشَراتِ والهوَامِّ.

دا".