باب صلاة الرجل التطوع في بيته
حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي النضر، عن أبيه، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا، إلا المكتوبة»
في هذا الحديث يحرض النبي صلى الله عليه وسلم أمته على ما هو خير لها، وهو صلاة النافلة في البيت، ويبين فضل ذلك؛ فيقول: صلى الله عليه وسلم: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا"، أي: إن صلاة التطوع في البيت أفضل منها في المسجد، ولو كان هذا المسجد مسجده صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن الصلاة في مسجده تعدل ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وذلك دال على كثرة الفضل والثواب في أداء النافلة في البيت، وكل ذلك لبعدها عن الرياء والسمعة، ولأنها أقرب إلى الإخلاص، فضلا عن حلول البركة في البيت، ونزول الرحمة والملائكة، ونفور الشيطان منه
وقوله: "إلا المكتوبة"، أي: المفروضة، وهذا للرجال دون النساء؛ لأن صلاتهن في البيوت أفضل، وإن أذن لهن في حضور الجماعات
وفي الحديث: الحث على صلاة النافلة في البيوت