باب صلاة المسافر

باب صلاة المسافر

 حدثنا القعنبى عن مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة - رضى الله عنها - قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين فى الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد فى صلاة الحضر.

كان الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم تدريجيا، ومن حكمة الله تعالى نسخ بعض الأحكام؛ وذلك من أجل إتمام مصلحة، أو للتخفيف والسعة، أو غيرهما.وفي هذا الخبر تروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن الصلاة في بداية الأمر قبل المعراج كانت ركعتين، سواء كان ذلك في الحضر أو السفر، وبعد ذلك فرضت الصلوات الخمس، ثم زيد في فرض الحضر في الظهر والعصر والعشاء، فصارت أربعا في الحضر، بعد أن كانت ركعتين، وأصبحت رباعية بعد أن كانت ثنائية، عدا الصبح؛ فإنه ظل ركعتين؛ لطول القراءة، وصار المغرب ثلاثا؛ لأنها وتر النهار، وظلت صلاة السفر ركعتين كما هي عدا المغرب أيضا؛ فإنه لا يقصر.وقيل: بعد أن استقر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وأقام بها خفف منها في السفر عند نزول قوله تعالى: {فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة} [النساء: 101]، وحينئذ فالمراد بقولهم: فأقرت صلاة السفر، أي: باعتبار ما آل الأمر إليه من التخفيف، لا أنها استمرت كذلك منذ فرضت