باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما
بطاقات دعوية
حديث عبد الله بن عمر، أن زيد بن حارثة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله)
كان زيد بن حارثة مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وتبناه منذ صغره حتى صار رجلا؛ فكان ينسب إليه، وكان يترتب على تلك البنوة أحكام منها الميراث، ثم نسخ ذلك الحكم ونهي عن التبني، كما في هذا الحديث الذي يقول فيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "ما كنا ندعو"، أي: نسمي وننسب: "زيد بن حارثة إلا زيد ابن محمد"، أي: لتبني رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد؛ فكانوا يقولون: هو زيد بن محمد، "حتى نزلت"، أي: حتى أنزل الله قوله تعالى: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} [الأحزاب: 5]، أي: انسبوا الأولاد إلى آبائهم الذين هم من أصلابهم، وليس لمن تبناهم؛ فأصبح الصحابة رضي الله عنهم ينسبون زيدا إلى أبيه حارثة؛ استجابة لأمر الله عز وجل، ولكن ظل حب النبي صلى الله عليه وسلم لزيد وابنه أسامة رضي الله عنهما، وكان كل واحد منهم يسمى بحب النبي صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث: النهي عن التبني ونسبة الأولاد لغير آبائهم