باب فى الاسترجاع
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن ابن عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أم سلمة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل (إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم عندك أحتسب مصيبتى فآجرنى فيها وأبدل لى خيرا منها ».
أمرنا الله عز وجل بالصبر عند المصائب، ومما يعين على الصبر ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بقوله: "إذا أصابت أحدكم مصيبة"، أي: إذا وقع على الإنسان ما يكره ويتأذى منه، وليس له القدرة على دفعه؛ "فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون"، أي: إيمانا منه وتسليما بقضاء الله وقدره على ما أصابه، فنحن مملوكون لله وعبيد له، وإليه عز وجل نرجع في حولنا وقوتنا، "اللهم عندك أحتسب مصيبتي"، أي: أجعل أجرها وجزاء ما بليت به عندك لا عند أحد سواك، "فأجرني فيها"، أي: فاجعل لي فيما أصابني يا ألله أجرا وثوابا في الآخرة، "وأبدل لي بها خيرا منها"، أي: أبدل تلك المصيبة التي وقعت بي بنعمة خيرا منها وأفضل في الدنيا، فيكون العبد بذلك إذا ما حلت به مصيبة فإنه يطلب من الله عز وجل بها ثوابا في الآخرة ونعمة في الدنيا بعد الثناء على الله والخضوع له، فيجمع بين الخيرين فضلا من الله ونعمة
وفي الحديث: الأمر باللجوء إلى الله عز وجل عند المصيبة بالصبر والذكر والدعاء