باب فى الجنب يدخل المسجد
بطاقات دعوية
حدثنا مسدد، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأفلت بن خليفة قال: حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد، فقال: «وجهوا هذه البيوت عن المسجد». ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصنع القوم شيئا رجاء أن تنزل فيهم رخصة، فخرج إليهم بعد فقال: «وجهوا هذه البيوت عن المسجد، فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب» قال أبو داود: هو فليت العامري
المساجد بيوت الله وهي للعبادة والذكر، وينبغي المحافظة على طهارتها ونظافتها، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا ينبغي أن يدخل المسجد من يلوثه بنجاسة أو جنابة أو حيض، كما يبين هذا الحديث؛ حيث روت عائشة رضي الله عنها: "جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد"، والمعنى أنه كانت أبواب بعض البيوت حول مسجده صلى الله عليه وسلم مفتوحة، يدخلون منها في المسجد ويمرون فيه، "فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد"، وهذا أمر أن يصرفوها إلى جانب آخر من المسجد، ويجعلوا أبوابها قبالة الخارج لا إلى المسجد، "ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يصنع القوم شيئا" من تحويل أبواب بيوتهم إلى جانب آخر، "رجاء أن ينزل فيهم رخصة"، أي: لم يكن انتظارهم وامتناعهم عصيانا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بل رغبة أن يأتيهم من الله رخصة وعفو يسمح لهم بالبقاء على هذه الحال، "فخرج إليهم فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد؛ فإني لا أحل المسجد لحائض، ولا جنب"، أي: أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم لأجل أن يقدس المسجد وينزه عن الحيض والجنب. وقد جاء في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حت ىتعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا} [النساء: 43]؛ فرخص لهما بالعبور والمرور من غير مكث
وفي الحديث: النهي عن دخول المسجد للجنب والحائض