باب فى الخضرة
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عبيد الله - يعنى ابن إياد - حدثنا إياد عن أبى رمثة قال انطلقت مع أبى نحو النبى -صلى الله عليه وسلم- فرأيت عليه بردين أخضرين.
في هذا الحديث يصف أبو رمثة رضي الله عنه بعض هيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: "انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو ذو وفرة"، أي: إن شعره يصل إلى الأذن ولا يجاوزها، "بها ردع حناء"، أي: إن في وفرة شعره بعض الحناء، قيل: يحتمل أنه لم يقصد أن يختضب به، بل كان للتداوي أو ما شابه؛ فعن حميد قال: سئل أنس بن مالك: أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «إنه لم ير من الشيب إلا نحو سبعة عشر، أو عشرين شعرة في مقدم لحيته»؛ وقيل: بل يجمع بين الحديثين: أن يحمل نفي أنس للاختضاب على غلبة الشيب حتى يحتاج إلى خضابه، ولم يتفق أنه رآه وهو مخضب، ويحمل حديث من أثبت الخضاب على أنه فعله لبيان الجواز ولم يواظب عليه
"وعليه بردان أخضران"، أي: وكان يلبس بردين لونهما أخضر، والبردة نوع من الثياب مربعة
وفي الحديث: بيان لبعض شمائل النبي صلى الله عليه وسلم