باب فى العمائم
حدثنا أبو الوليد الطيالسى ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل قالوا حدثنا حماد عن أبى الزبير عن جابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عام الفتح مكة وعليه عمامة سوداء
كان الصحابة رضي الله عنهم يرقبون أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ليتعلموا منه، وخاصة في الملمات، كالحرب والغزو، ونقلوا كل ذلك لمن بعدهم، ووصفوا هيئته وملابسه وجميع أحواله
وفي هذا الحديث يخبر الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح الذي وقع في العام الثامن من الهجرة، وكان يلبس في ذلك اليوم على رأسه عمامة سوداء، فلم يكن حينئذ محرما بملابس أو بنية الإحرام في هذا اليوم؛ لأنه لم يرد نسكا، بل أراد فتح مكة
وفي الصحيحين: عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر»، فيحتمل أن يكون المغفر فوق العمامة؛ وقاية لرأسه المكرم من صدأ الحديد، أو كانت العمامة فوق المغفر، أو كان أول دخوله على رأسه المغفر، ثم أزاله ولبس العمامة بعد ذلك، فحكى كل منهما ما رآه