باب فى المعقل من الملاحم
حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا ابن جابر حدثنى زيد بن أرطاة قال سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبى الدرداء أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام ».
في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة"، الملحمة هي الحرب العظيمة التي تكون بين المسلمين والكفار، والفسطاط في الأصل هي الخيمة، ويقال لكل مدينة فسطاط، والمعنى: أن حصن المسلمين ومعقلهم ومكان قوة تمركزهم يوم الفتن والقتال العظيم مع الكفار في آخر الزمان "بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام"، أي: سيكون بمدينة أو منطقة تسمى الغوطة وهي قريبة من مدينة دمشق، وهي من أكثر المدن خيرا؛ قيل: ولعل هذه الملحمة هي التي ستقع أيام الدجال فإنه قد يحصر المسلمون هنالك
وفي الحديث: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما سيقع في آخر الزمان، وإخباره بأسماء الأماكن قبل أن تنشأ وتعمر، وهو من دلائل نبوته الشريفة عليه الصلاة والسلام